الغوغائية المنظمة

ما هي الغوغائية المنظمة؟

الغوغائية المنظمة هي المستحيل, هي نقطة تلاقي غير معترف بيها لأنها مش واقعية و مستحيل تتقابل النقطتين مع بعض. انا هتكلم في شوية نقاط و انتا هتفهم المنطلق بتاعي.

"احنا شعب غوغائي" الكلمة دي سمعتها بعدد الحلفان المصري و ده كتير.. ليه؟ ليه الناس قررت ان الشعب غوغائي؟ عشان تصرفاته بتدل على كدة. أولا يا حضرت انتا جزء من الشعب, اشتمه كمان بقى. ثانيا ده نقد فاشل و ملهوش نتيجة, مش عاجبك الشعب, اعمل حاجة عشان تحسنه.

ايه اللي حصل في المظاهرات لما الأمن بدأ يضرب؟ بدأ تنظيم غير مسبق يظهر من الناس و بدأت الناس تتقسم شوية يضربوا و شوية ينقلوا المصابين و ظهر أفعال فعلا بطولية من "الغوغائيين." ايه اللي حصل في الإنفلات الأمني؟ مبن كان بينظم الطرق؟ مين نزل بدون ما حد يطلب منه و بدون تجهيزات و دراسة لحماية شوارع و ممتلكات مصر؟ مين اللي ضحوا بعيونهم عشان يحموا المتحف المصري؟ دول غوغائيين؟

فكرة ان الواحد يحكم على شعب كامل و يقول عليه غوغائي و مش فاهم حاجة لازم تقابل برفض تام من جميع القطاعات الشعبية و لو انتا\انتي شوفت حد بيقول كده قوله انتا اللي غوغائي و مش فاهم حاجة. مين انتا عشان تقول كدة؟

نرجع للغوغائية المنظمة.. أنا شايف ان التنظيم شئ مهم و ده اللي مخلي دول كتير ناجحة زي اليابان و ألمانيا و أمثالهما. احنا عندنا القدرة على التنظيم, بس مش عندنا هدف أو خطوات نمشي عليها.

لما حلمنا و حددنا هدف و هو مطالب الثورة بدأنا تدريجيا التحول من العشوائية للتنظيم و الغريب انه مكنش تحت مسئولية او تنظيم بل كان تنظيم عشوائي و ده اللي انا عايز اقوله. احنا كنا عشوائيين مش غوغائيين.. نفس ظاهرة العشوائية بدأت في بداية الاعتصام الثاني اللي شغال دلوقتي, لما ناس قررت تروح تقفل المجمع. ديه عشوائية في التصرف بعديها تم اعادة التنظيم و اختراع آلية لاتخاذ القرار بشكل منظم أكتر.

 الميدان بيخترع نظامه من عشوائيته زي الإنسان المصري و ديه حاجة لازم نعجب بيها فيه. لازم يكون عندنا ثقة في الإنسان اللي واقف جنبينا انه هو كمان عايز الأحسن لمصر مش الأحسن لبطنه و لازم نحط في مخنا ان الأغلبية بتحب البلد زي ما احنا بنحبها زي بعض.

كفايا سيناريوهات. كفايا Assumptions عشان أبويا مش بيحب الكلمة. كفايا كل واحد يعمل فيها الديك في وسط مية فرخة. كفايا منطق ان الشعب ده شوية نعاج. هقول تاني, مصر ولادة و خيرها في ولادهاو ثقوا فيهم.

و هختم زي ما عمنا يسري فودة بيقول "استقيموا"